هل تعمل تقنية HIFU على إبطاء شيخوخة الجلد أو تسريعها على المدى الطويل؟

كيف تعمل تقنية HIFU على المستوى الخلوي؟

عندما تركز موجات HIFU على نقاط محددة تحت الجلد، فإنها تخلق مناطق مجهرية من الضرر الحراريفي هذه المناطق ترتفع درجات الحرارة بشكل حاد مما يؤدي إلى:

  • تخثر الكولاجين القديم: تتقلص ألياف البروتين، مما يؤدي إلى رفع فوري ولكنه قصير الأمد تأثير.
  • تنشيط الخلايا الليفية: تسجّل الخلايا الليفية المحيطة بهذه المناطق المجهرية المتضررة هذا التغيير، ما يُنبّهها ويعطيها إشارة لبدء عملية الإصلاح.
  • تركيب الكولاجين الجديد: استجابة لهذه الإشارة، تبدأ الخلايا الليفية في الإنتاج بنشاط الكولاجين الجديدتُعرف هذه العملية باسم "الكولاجين الجديد".

إنها عملية التوليف هذه الكولاجين الجديدإن الشعور بالتحسن الذي يستمر لأسابيع وحتى أشهر بعد العملية هو السبب وراء التحسن المستمر في مرونة الجلد وصلابته.

التيلوميرات وحد هايفليك الخلوي

جميع خلايا الجسم، بما فيها الخلايا الليفية، تنقسم عددًا محدودًا من المرات خلال حياتها. وهذا ما يُعرف بـ حد هايفليكفهو مرتبط بشكل مباشر بـ تقصير التيلومير - الأطراف الواقية لكروموسوماتنا. مع كل انقسام، تصبح التيلوميرات أقصر. عندما تصبح قصيرة جدًا، تتوقف الخلية عن الانقسام وتدخل في حالة الشيخوخة (الشيخوخة الخلوية) أو تموت.

حتى الخلايا الجذعية، التي تحتوي على إنزيم التيلوميراز لإصلاح التيلوميرات، لا تستطيع القيام بذلك إلى أجل غير مسمى. في النهاية، تُستنفد إمكاناتها.

تنخفض القدرة على التجدد مع تقدم العمر

مع التقدم في السن، ينخفض عدد ونشاط الخلايا الليفية والخلايا الأخرى. تصبح أقل فعالية في إنتاج الكولاجين الجديد، بينما تستمر عملية تكسير الكولاجين القديم. هذا أحد الأسباب الرئيسية لظهور التجاعيد وفقدان المرونة. عندما يُنهك الجسم بسبب الإجهاد المزمن أو سوء التغذية أو المرض، تتسارع هذه العملية.

هل يمكن لإجراءات HIFU عكس الشيخوخة؟

علاج الموجات فوق الصوتية عالية الكثافة (HIFU) ليس علاجًا سحريًا للشيخوخة البيولوجية. فهو لا يُعيد ضبط انقسام الخلايا أو يُطيل التيلوميرات. بدلًا من ذلك، يُساعد علاج الموجات فوق الصوتية عالية الكثافة (HIFU) على: تحسين الموارد الموجودة لفترة زمنية محددة. تخيل أن جسمك مصنع كولاجين يعمل بطاقة ٥٠١TP٢٣T. يُعدّ HIFU بمثابة فحص يُعطي إشارة للخلايا الليفية العاملة (الخلايا الليفية) للتنشيط والعمل بطاقة ٨٠١TP٢٣T لفترة زمنية محددة.

مع مرور الوقت، تتقدم الخلايا الليفية في السن، ويبدأ الجسم بالإرهاق. يمكن تكرار إجراءات HIFU، لكن النتائج ستضعف مع مرور الوقت نظرًا لانخفاض موارد الجسم. لهذا السبب، لا يُعد علاج HIFU حلاً سحريًا للشباب الدائم، بل أداةً لـ إدارة عمليات الشيخوخةيعمل بشكل أفضل عندما تكون هناك موارد خلوية كافية ليتم تحفيزها.

لماذا يمكن أن يكون للتعرض المتكرر لتحفيز الموجات فوق الصوتية تأثير سلبي على الموارد الخلوية للجلد وقد يؤدي إلى تسريع بعض جوانب الشيخوخة؟
1. نقص الوقت اللازم للتعافي وتكوين الكولاجين الجديد

عملية تكوين الكولاجين الجديد (إنتاج الكولاجين الجديد) يكون أكثر كثافة في المرحلة الأولى من 3 إلى 6 أشهر بعد العملية. خلال هذه الفترة، تتشكل أسس بنية الكولاجين الجديدة. لتحقيق أقصى تأثير وطويل الأمد، يلزم وقت النضج والتقوية من الألياف الجديدة، والتي تستمر حتى 12 شهرًاولهذا السبب ينصح معظم المتخصصين بإجراء العملية على فترات من 12 إلى 18 شهرًالتمكين الجسم من إكمال دورة التجديد كاملةً. إذا خضعتَ لعلاج HIFU جديد قبل اكتمال هذه العملية، فأنتَ:

  • أنت تقاطع الدورة الطبيعية: بدلاً من السماح للخلايا الليفية بإكمال إنتاج الألياف الجديدة، فإنك تعرضها لضغط جديد، مما قد يعطل التكوين الطبيعي للبنية.
  • أنت "تقصف" الجسم: قد يُنظر إلى التحفيز المستمر بالموجات فوق الصوتية من قبل الجسم على أنه صدمة مزمنة، وليس إشارة لمرة واحدة للتعافي.
2. خطر "استنزاف" الخلايا الليفية

كما ذكرنا سابقًا، للخلايا الليفية عدد محدود من الانقسامات (حد هايفليك). على الرغم من أن تقنية الموجات فوق الصوتية عالية الكثافة (HIFU) لا تدمرها بشكل جماعي، إلا أن تنشيطها المتكرر يمكن اعتباره تسريع دورة حياتهم.

  • التقسيم المتسارع: استجابةً للتحفيز، قد تنقسم بعض الخلايا الليفية بوتيرة أكبر لزيادة عددها والمساعدة في إصلاح نفسها. هذا، وإن كان مفيدًا على المدى القصير، إلا أنه يُقصّر التيلوميرات الخاصة بها بسرعة أكبر.
  • انخفاض الكفاءة: مع التقدم في السن، تقل كفاءة الخلايا الليفية. التحفيز المتكرر لها، خاصةً مع انخفاض مواردها، قد يؤدي إلى حالة لا تستجيب فيها للإشارة بشكل كافٍ. من المرجح أن تُسفر كل دورة لاحقة من العلاج بالموجات فوق الصوتية عالية الكثافة (HIFU) عن: نتائج سيئة بشكل متزايد، حيث أن الموارد الخلوية التي تحتاج إلى التحفيز تصبح مستنفدة تدريجيا.
3. خطر محتمل للإصابة بالتليف

مع التأثيرات المتكررة والعدوانية، بدلاً من إنتاج الكولاجين الصحي والمرن، يمكن أن تبدأ الخلايا الليفية في التوليف النسيج الضام الكثيف وغير المرن، المعروف باسم تليفهذه هي آلية دفاع الجسم للتعامل مع الالتهابات المزمنة أو الإصابات. في هذه الحالة، بدلًا من الحصول على بشرة ناعمة ومشدودة، قد تبدو أكثر صلابةً وغير طبيعية.

الممارسة الموصى بها

يوصي معظم المتخصصين ومصنعي معدات HIFU بإجراء العملية على فترات من 12 إلى 18 شهرًاهذه التوصية ليست وليدة الصدفة، بل تستند إلى معلومات علمية حول المدة التي يستغرقها الجسم لإكمال عملية تكوين الكولاجين الجديد والتعافي.

شارك هذه التدوينة:
أحدث المشاركات
انضم إلى نشرتنا الإخبارية!

منشورات ذات صلة

انغمس بشكل أعمق في عالم الرعاية الجمالية

arالعربية